من جدَ وجدْ وصلْ كما يُقال إلى هدفه ومبتغاه وحقق ما أراد ليكون
دوماً في القمة وليرفع هامات وطنه في كل موقعه عالياً فوق السماء لنكون
بالقاعدة الرياضية النتيجة التي نسعى لها أبطالاً بمعنى الكلمة ,
لاضير
لو تعلمنا دروساً من الغير ولا خطأ لو أخذنا وإستقينا العبرَ وعملنا بها
لتطوير ذاتنا , هذه النظرة الرجولية هي أملٌ كبير نحو تحقيق الذات
والكينونة والإنتصار الذي لا حدود له ولا توقيت , الجزائر الشقيقة كانت
درساً قوياً في كأس العالم رغم خروجها المبكر , إلا أنها علمتنا الكثير
وخلقت فينا صفحات جديدة للنسخ منها لمستقبلنا الرياضي وحياتنا القادمة,
صورة
الجزائر العظيمة والمُشرفة للعرب جميعاً والتي نعتز ونفتخر أن نكون شريكاً
معهم لهو دلالة واضحة بأنهم كانوا رجال الكأس وأشاوسه وسفراء العرب الذين
شرفونا خير تشريف ,وأكدوا أنهم حصان طراودة الذي لم ينهزم بل إنتصر
بالأرادة والتصميم التي تسلح بها لاعبوه ليكونوا عبر تاريخ الكؤوس الماضية
وحتى اللحظة لغةٌ صاخبة وقادرة لأن يكون العرب في المستقبل القريب على
منصات التتويج كأبطال لكأس العالم القادمة , سيما وان صورة الثوار الخضر
أكدت أننا ماضونَ نحو عبرٍ جديدة ومؤكدين بأن الكرة العربية لها ما عليها
وتستطيع أن تفرض نفسها كباقي صور العالم المنافسة , والجزائر كانت خير دليل
على نهوضها كحصان جاء ليقول كلمته العالمية في المستطيل الأخضر وحاكى قصة
أبطال العرب وأمجادهم , فلمَ نحنُ الفلسطينيون لا نتعلم درساً منهم في
المقاومة وتحقيق ذاتنا في رياضتتنا من خلال إعادة برمجة حياتنا الر ياضية
ومنتخباتناوفق إسسٍ علمية رياضية ليكون لنا ما يكون لغيرنا بعيدين كل البعد
عن المحسوبية والشللية النصفية والألتزام بمبدأ الكفاءة الأعلى هي المرشحة
لا صورة (شيلني أشيلك ) ونتوه ساعتها في رؤى (لوكان لو صار لو عملنا لمَ
فشلنا والحق على فلان والحق على علان ) ومن الكلام ونندبُ الحظ الذي نسمعه
دوماً , أعتقد جازماً لو أردنا أن نكون في صورة منتخبات قوية كالجزائر
الشقيق صاحب الدروس والعبر في الأرادة والتصميم وعيون الوطن في عيون لاعبيه
في كل مكان لأصبحنا في زمنٍ قصير كباراً وأختصرنا مسافات طويلة , وحققنا
ما نصبو إليه وشرفنا فلسطين والعرب كما شرفتنا الشقيقة الجزائر في حربها في
كأس العالم أمام إنجلترا وامريكا بشرف كبير وشموخٍ عظيم , فلماذا لا نقلب
الصفحة ونعود من جديد لرسم حياة رياضية جديدة لوطننا الكبير ليكون له ما
كان للجزائر وغيرها؟!!!!!!!!!!!!!!!!! , ساعتها نقرع الطبول حتى لو هزمنا
فسنكون بإنتماء مستفحل فينا هزمنا بشرف الأبطال , ولا أحد يزاود على
الجزائر ولاعبيها فالقاصي والداني الأنجليز والأمريكان والعالم إعترفوا
بقوة حضور الجزائر وقوتها الفائقة وحتى الجزائريون والعرب اكدوا علو كعبهم
وتألقهم ,
أتمنى من قلبِ قلمي النابضِ هذا الذي تعلمَ أن يهتف بإسم
فلسطين أن نقفز عن هالتنا الصورية والتصورية ولننتقل إلى صورة الجزائر
وأبطال الصحراء الخضر لنتعلمَ للقادم وحتى نزيح غيرنا من أمامنا كما أزاحنا
الآخرون وتكون لنا كلمة وحُصة وأبطال كما كانت أمجادنا التي نتغنى بها في
ارجاء هذا العالم ونكون حاضرين في كل زمانٍ ومكان , ولنعتبر من الجزائر
......................... .........!!